المقابلات الشخصية

المقابلات الشخصية

اعتبر المقابلات الشخصية و الاطلاع على رسائل التوصية في بلادنا، عند محاولة التفضيل بين المتقدمين للدراسة او المتقدمين للوظيفة، اعتبرها بابا للواسطة و اتباع الهوى وتفضيل زيد على عمرو.

في مفهومنا الذي لم يستوعب لغاية الآن معنى المنافسة، قد يكون من المناسب للتخلص من كل هذه التدخلات اللجوء لمعيار واحد لا علاقة لأحد به و ذلك لمنع التدخل و تخفيف وجع الرأس. قد لا يكون هذا هو الطريق الامثل لاكتشاف المواهب والاستعداد للقيام بالمهمة ولكنه الطريقة الامثل للإقتراب من العدالة.

وعليه فإني أجد أن اعتماد علامة البكالوريوس للقبول في الدراسات العليا و برامج الإقامة الطبية، و الثانوية العامة للقبول في برامج البكالوريوس هو الطريق العادل الوحيد، و أشدد على العادل، الذي يضمن اتاحة الفرص المتساوية و منع التدخل.

يلجأ الذين لا يريدون العدالة لاستحضار مقولات تتحدث عن الاستعداد العقلي، و القدرة على التعامل مع المستجدات، و العمل مع الفريق لغاية استخدام نظام يعتمد الرأي الشخصي عند اصدار قرار القبول أو التوظيف او الاختيار، و يستحضرون تجارب الدول الاخرى لدعم توجهاتهم، و يتناسى هؤلاء ان تلك الدول تعتمد المساواة في الفرص و تغليب المصلحة العامة والإبتعاد عن الشخصنة و المحاباة والواسطة و ذلك خوفا من المساءلة القانونية ثانيا، و لكن اولا لانهم يؤمنون بأنه لا يجوز لأحد اخذ حق غيره.

No comments:

Featured Post

PINK ROSE