رفع الآجور الطبية

ة

النقابة هيئة اسسها اصحاب مهنة واحدة للدفاع عن مصالحهم امام الغير و تحسين ظروف عملهم وتنظيمها. فهناك نقابة لعمال المناجم وللعاملين في النقل وللمعلمين وللأطباء.

تقول ويكيبيديا "ان النقابة في اللغة هي الرئاسة، و من هنا يقال نقيب كذا بمعنى رئيس كذا.
وإصطلاحا هيئة قانونية تتكون من مجموعة من المواطنين الذين يتعاطون مهنة واحدة أو مهن متقاربة. النقابة هي جمعية تشكل لأغراض المفاوضة الجماعية أو المساومة الجماعية بشأن شروط الاستخدام ولراعية مصالح أعضائها الاقتصادية والاجتماعية عن طريق الضغط على الحكومات والهيئات التشريعية والالتجاء إلى العمل السياسي في بعض حالات معينة، ولقد كانت بريطانيا أسبق الدول إلى الاعتراف بالأهلية الكاملة للنقابات العمالية وكان ذلك في عام 1871. ومما يلفت النظر بالنسبة إلى تاريخ تطور النقابات التقارب بينهم وبين الحركات الاشتراكية بسبب اتفاق الطرفين على معارضة تسلط رأس المال."

غير ان النقابات لعبت ادواراً سياسية كذلك في وجود الأحزاب و غيابها، و أدت في كثير من الدول لأزمات سياسية وغيرها، ولم تعد النقابات تلك المؤسسات الإشتراكية المناهضة لرأس المال، بل اصبحت في كثير من الاحيان جزءاً منه.

عندما تجد ان النقابة انه من الضروري -سياسيا - الوقوف ضد سياسا معينه فهي تقوم بذلك من منطلق انها تمثل مهنة لها دور مجتمعي، الا حينما يتعلق الامر بأعضائها -حيث يأخذون الأولوية على كل الإعتبارات الأخرى - فهي مثلا تبرر رفع اجور المهنة لمنتسبيها على الرغم من ظروف مالية شعبية سيئة، و لهذا السبب نفسه وقفت النقابة ضد قانون المساءلة الطبية بصورته الفاعلة لأنه يؤثر على منتسبيها.

لذلك استغرب من الذين -دبوا الصوت - عندما رفعت اجور اطباء القطاع الخاص، وتساءلوا لماذا لم يطرح الامر لنقاش مجتمعي. اقول هذا امر بين النقابة و منتسبيها، و لا علاقة لأحد به، علينا ان لم يعجبنا الامر كمواطنين ان نذهب لتلقي العلاج عند من لم يرفع سعره، و هم كثيرون في الجامعات و الخدمات الطبية، وإن لم تريدوا ذلك و قبلتم بالاجور الجديدة، فاطلبوا فاتورة من الطبيب وقدموها للضريبة.

No comments:

Featured Post

PINK ROSE