"وليد المعاني".......استراحة المحارب، هل ستطول؟؟؟
Share on bloggerShare on facebookShare on twitterShare on linkedinMore Sharing Serv2012-07-29
1060_263985.jpg
طلبة نيوز- كتب علي العزام
بدأنا في الأسبوع الماضي لعرض بعض
 الظواهر في تاريخ الأكاديميا الأردنية اليوم نحن أمام ظاهرة فريدة في كثير من صفاتها فهو الرجل الصارم وصاحب القرارات الحاسمة وصاحب الكلمة التي لا تصبح اثنتين أنه أكاديمي ورئيس الجامعة الأردنية الأسبق وليد المعاني 
لا يختلف اثنين في الوسط الأكاديمي على أن المعاني قيادي من الطراز الرفيع فهو من القلائل الذين يتفردون بميزة صنع القرار واتخاذه دون تردد مهما كانت العواقب . وما يميز تلك القرارات أنها تكون مبينة على تفكير عميق فالرجل عند توليه للمهام لا يهدأ ولا         
يكل
المعاني تدرج في كافة المواقع الأكاديمية والإدارية في الجامعة الأردنية فمن رئاسة القسمإلى عمادة الدراسات العليا إلى مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية ومن ثم نائب لرئيس الجامعة للشؤون الإدارية ومن ثم رئيسا للجامعة فوزيرا للتعليم العالي .
تميزت فترة رئاسة المعاني للجامعة الأردنية بعدد من القرارات والمشاريع الكبرى ففي عهد الرجل تم تطوير البنى التحتية في الجامعة وتم البدء بأكبر مشروع تكنولوجي أطلق عليه آنذاك مشروع الألف حاسوب كما وتم إنشاء كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات وتم بناء ثلاث مجمعات للقاعات التدريسية .
المعاني كان أحد مهندسي البرنامج الدولي والموازي في الجامعة الأردنية في الوقت الذي كانت الجامعة تعاني الأمرين في توفير رواتب لموظفيها .
في بداية القرن الماضي قاد المعاني أول تغيير لنظام الرواتب والعلاوات في الجامعة الأردنية والذي كان آخر تعديل جرى عليه في العام 1987 فكان أن احدث تغييرا في رواتب العاملين والأساتذة أمر لا ينساه احد .
قد يكون تعليمات مجلس الطلبة التي صدرت في عهده والتي تم بموجبها تعيين نصف الأعضاء واحدة من القرارات الجدلية إلا أن المراقبين في ذلك الوقت يؤكدون أن الرجل اتخذه في وقت كادت الأجندات السياسية تطغى على البيئة التعليمية في الجامعة فجاء القرار تصويبا لوضع كاد أن ينفجر في ذلك الوقت .
في المرة الأولى التي تولى فيها المعاني وزارة التعليم العالي قام بإحداث تغيير مهم في مسيرة الأكاديميا فهو مهندس قرار وقف الدراسة بالانتساب وهو من أوقف المتاجرة بالشهادات في الزمن الذي كانت فيه المكاتب الجامعة تقبض ثمن الشهادات فقط بتسجيل أسماء الطلبة وبعد انتهاء المدة الزمنية تؤمن الشهادات لهم.
المعاني معروف عنه نفسه الثوري في التغيير فهو لا يرض بالحال المايل وقد تكون دراسته للطب وعمله كاستشاري لمدة ناهزت نصف قرن واحدة من أهم العوامل في هذا السلوك فهو دقيق ولا يرض إلا بالدقة وهو صادق وشفاف فعندما يريد أن يتخذ قرار لا يخفيه فلطالما دخل في معارك لا شيء إلا انه يدافع عن آرائه بصلابة فهو صلب إلى أبعد ما تعني الكلمات .
وفي الجانب الآخر فهو إنساني و يعرف إنسانيته تلك من يزوره في عيادته فبحكم تخصصه في جراحة الأعصاب فهو يفحص الأطراف لمرضاه ويذكر كثير من المرضى ومرافقيهم كم هو متواضع حنون إلى درجة أنه أحيانا يقوم بنزع الحذاء لمريضه العجوز .
المعاني عاد وزيرا في العام 2009 بعد أن شهد التعليم العالي سقطات كثيرة فكان أن بدأ يؤسس لمرحلة مستقبلية فكان مهندسا للتشريعات المعمول بها حاليا والتي شهدت معارك كبيرة كما وانه صاحب مشروع بنك الطلبة الذي لم يرى النور حتى الآن إضافة إلى ما عانى من تجار التعليم والنواب في موضوع إقرار قانون هيئة التعليم التقني بعد ان كان قد امن دعما دوليا للمشروع بملايين الدنانير .
كما أنه قام بتغيير تعليمات القبول في الدراسات العليا بعد أن كانت شروطا معقدة فهو من حل العقد وهو من أفرح الناس .
ابو طارق كما يحلو للكثيرين ان ينادوه هو اليوم في استراحة المحارب والتي قد لا تطول كثيرا فهو حاضر دائما في ذهن صانع القرار عندما تكون الأمور بحاجة لمن يعدلها، فهو لا يجامل في الحق أحد ولكنه من ألطف الناس .


No comments:

Featured Post

PINK ROSE