الخريف الإنساني

لم يعد لي اصدقاء يزوروني،
ولا أدعي لوليمة او عرس،
وليس لي شلة العب معهم الورق في مقهى قديم،
حتى يتذكرني احدهم ان غبت ويسأل عني.

لا اتنقل من مقعدي الا لماما،
واراقب نفس الأحداث على شاشة نفس التلفاز ولكن بوجوه مختلفة.
وأتفرج على نفس المسلسلات ولكن بممثلين من جنسيات أخرى.

أذهب إلى مكتب البريد انتظر رسالة لم تكتب،
أو أدفع فاتورة هاتف لم تزد قيمتها في أخر عشر سنوات،
أو أسال عن مخالفات مركبتي التي لم اقدها منذ عامين.

وأعود لمنزلي،
وأتساءل احيانا،
هل انا بحاجة الآن لغرفة الإستقبال الكبيرة تلك؟
التي كانت مقاعدها لاتكفي في بعض الأحيان لإجلاس الحضور.

ماذا حدث؟
هل تغيرت انا؟ أم هم؟
أم انهم لم يكونوا اصدقاء في يوم من الأيام؟

No comments:

Featured Post

PINK ROSE