دراسة تحذر: 88 ألف مقعد جامعي عام 2024


عمان- حاتم العبادي - حذرت دراسة أكاديمية من ان الاستمرار في سياسات القبول المطبقة حاليا، سيؤدي الى ارتفاع معدلات البطالة بصورة غير مسبوقة، داعية الى ضرورة إعادة النظر فيها بما يعالج الاختلالات الخطيرة الناجمة عنها.
وقدرت الدراسة، التي أعدها الخبير ووزير التعليم العالي الاسبق الدكتور وليد المعاني، في حال استمر الوضع كما هو الان، ان يتقدم لامتحان الثانوية العامة عام 2024 زهاء (200) الف طالب وطالبة، سيتمكن (100) الف منهم من النجاح.
وأوضح المعاني في الدراسة، التي عرضها في وقت سابق في ندوة متخصصة نظمها مركز الرأي للدراسات ومنتدى تطوير السياسات الإقتصادية، إن سارت الجهات المعنية على نفس وتيرة زيادة المقبولين فلا بد من توفير مقاعد لـ (67) الف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية و(15) الف في الجامعات الخاصة، أي (88) الف مقعد دون إحتساب كليات المجتمع.
في حين تشير الدراسة الى أن عدد فرص العمل التي يقدمها القطاع العام في كل سنة تقدر بـ(10) الاف فرصة، ما سيؤدي، في حال استمر معدل انتاج الباحثين عن عمل و بقاء فرصه كما هي، الى إرتفاع معدلات البطالة بصورة غير مسبوقة.
 ونوهت الدراسة الى ان نسبة البطالة بين حاملي البكالوريوس أكثر من حاملي الدبلوم المتوسط، الى جانب أن البطالة ترتفع في فئات محددة: حاملي الثانوية العامة او ماهم دونها وحاملي درجة البكالوريوس من الإناث في التخصصات الإنسانية والإجتماعية والتربوية والعلوم البحتة وحاملي درجة البكالوريوس من الذكور في التخصصات الإنسانية والإجتماعية والهندسية.
وفي ضوء ذلك أكد الدراسة ضرورة إعادة النظر في سياسات القبول الجامعي بهدف تقليل عدد المقبولين في الجامعات من الأردنيين، ورفع معدلات القبول في الجامعات الخاصة لتتساوى مع نظيراتها الحكومية.
ودعت الى إلغاء البرامج المكررة في الجامعات في التخصصات التي لا يوجد لها سوق عمل وعدم معادلة أي شهادات لطلبة درسوا لمرحلة البكالوريوس خارج الأردن بمعدلات قبول أقل من نظيراتها المحددة في أسس القبول.
 كما اوصت بضرورة تحديد جهة لتحديد القوى العاملة اللازمة ضمن خطة زمنية متوسطة وطويلة المدى، اضافة الى ايجاد أو تفعيل المجالس المشتركة بين القطاعين العام والخاص لتحديد المشاريع التي ستنفذ ومدى حاجتها من الكوادر المدربة.
كما دعت الى إشراك غرف صناعة وتجارة الأردن في وضع السياسات التعليمية و إعادة النظر في سياسة امتحان الدراسة الثانوية العامة بهدف إدخال إمتحانات تعمل على توجيه الطلبة لأسواق العمل المختلفة قبل وصولهم لمرحلة الثانوية العامة.
وأظهرت الدراسة أن أغلب المشتغلين من الذكور هم من حاملي الثانوية وما دونها وأغلب العاطلين هم من حاملي الثانوية وما دونها وان نسبة البطالة بين حاملي البكالوريوس (12%)، وبين حاملي الدبلوم المتوسط (8%).
اما بالنسبة للاناث، فإن أغلب المشتغلات هن من حاملات البكالوريوس وأغلب العاطلات هن من حاملات البكالوريوس، في حين أن نسبة البطالة بين حاملات البكالوريوس (25%)، وبين حاملات الدبلوم المتوسط (20%).
وحول مؤشرات المتقدمين للثانوية العامة والقبول الجامعي للعام 2012، بينت الدراسة أن الذين تقدموا نظاميا للثانوية (665ر96) الف طالب وطالبة من المنتظمين و( 439ر38) الف من غير المنتظمين ما نسبته (40%).
وبينت ان نسبة الناجحين من المنتظمين(3ر55%) ، بما يقدر رقميا بـ (964ر46) الف طالب، وبين فئة غير المنتظمين (6ر39%)، بما يعادل (943ر11) الف طالب وطالبة.
 ووقفت الدراسة على حجم الطلبة الذين حققوا الحد الادنى للقبول الجامعي في الجامعات الرسمية (65%) فما فوق، إذ حددت نسبتهم بـ (8ر86%)، ما يعادل (880ر50) الف طالب وطالبة.
ولفتت الى أن عدد الذين قبلوا في الجامعات الرسمية من خلال القبول الموحد بلغ (827ر36) الف طالب وطالبة، ما نسبته (62%) من الناجحين، فيما وصل اجمالي القبول بالجامعات الرسمية من مختلف الطرق الى (125ر45) الف طالب وطالبة، بنسبة قبول (6ر88%) من الناجحين في الثانوية العامة.
وفي مقارنة، في ضوء المعيطات الحالية، بينت الدراسة ان عدد اللذين سيلتحقون بالصف الاول خلال الفترة ما بين (2012-2024) سيكون (150) الف طالب، سيتسرب منهم عام 2022 زهاء (4125) طالباً ليكون عدد الذين سيكونون ملتحقين بالصف العاشر (875ر145) الف طالب يتسرب منهم حتى عام 2024 حوالي (1725) طالباً، ليكون عدد الذين سينهون الصف الثاني عشر (150ر144) الف طالب وطالبة.
واضافت في مقارنتها ان عدد الذين سيتقدمون للامتحان التوجيهي عام 2024 من لمنتظمين وغيرهم حوالي (564ر199) الف طالب وطالبة، سينجح منهم ما نسبته (3ر55%)، بما يعادل (406ر101) الف طالب وطالبة، ليكون عدد الذين يجب توفير مقاعد لهم (88) الف طالب وطالبة، منهم (850ر54) الف من خلال القبول الموحد و(78) من خلال جميع القبولات، بنسبة (62%) و(6ر88%) على التوالي.

No comments:

Featured Post

PINK ROSE