سياسات جديدة تخرج الطب البشري والهندسة من القبول الموحد

 

نشرت صحيفة عمون الإلكترونية اليوم مقالا عن توجه جديد لمجلس التعليم العالي لتعديل اسس القبول الجامعي تعديلا جذريا يهدف " للخروج بصيغة عادلة تكفل أن يأخذ كل طالب حقه وأن يكون القبول في التخصص وفقا للقدرة العلمية" http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleNO=97161

ويتلخص المشروع بتوجة لمجلس التعليم العالي لإخراج القبول في كليات الطب والهندسة من القبول الموحد، بحجة التحديث والتجديد والتطوير.

ويأتي هذا بعد المأساه التي حدثت هذا العام في القبول الجامعي نتيجة ارتفاع معدلات إمتحان التوجيهي.
يبنى القيول المقترح على دراسة الطالب لسنوات او سنة  تحضيرية قبل أن يتم بيان ان كان صالحا لإكمال دراسته في الجامعة ليصبح طبيبا أو مهندسا،  أو ان يتم تخريجة بشهادة في العلوم ( أحياء او رياضيات أو ما شابه)، وذلك بغض النظر عن معدلة في الثانوية العامة والتي وحسب ماورد في الصحيفة سيترك له وزن 30% من القبول. وسيأتي هذا الجزء من  المعدل ليلعب دوره في نهاية السنة (السنوات)  التحضيرية ليدخله في كلية، بعد ان يكون المعدل ككل قد ادخله في الجامعة.

كما وستقوم اللجنة بإجراء حوارات مع كافة الجهات ذات العلاقة من نقابات والمجلس الطبي الأردني، بهدف رفع سوية الدراسة في كلية الطب وضمان سلامة المخرجات حيث سيتم توحيد الحد الأدنى لدراسة الطب في الجامعات الخارجية والمحلية بمعدل 80% بحيث يتمكن كل طالب حاصل على هذا المعدل ورغب بدراسة الطب التقدم إلى الجامعة مباشرة بحيث يتم إجراء امتحان يتم فرز الطلبة وقبول عدد منهم ومن ثم قبولهم في سنة تحضيرية ومن ثم يتم إجراء تقييم ثان للطلبة ووفقا للتحصيل في المواد العلمية لهذه السنة يتم اختيار الطلبة القادرين على الإكمال في هذا التخصص


وفيما يخص معدل الثانوية العامة فإنه سيكون له نسبة معينة لا تزيد على 30% في تلك الأسس وسيكون تخصص الطب البشري البداية فيما سيتم تطبيق الأمر على كافة التخصصات الطبية والهندسية في مرحلة لاحقة وبهذا فإن مزيدا من الاستقلالية ستمنح للجامعات بحيث تقرر مدخلاتها من الطلبة والتي بالضرورة ستكون آخذة بعين الاعتبار تخريج كفاءات علمية”.

للأمانة فهذا هو الأسلوب المتبع في الولايات المتحدة (ماعدا قضية ال 30%)، وللأمانة ايضا فقد جرب هذا الأسلوب في الأردن (د.عبد السلام المجالي) ورجعت الجامعة عنه بعدما تبين عدم عملية تطبيقه في الأردن.
 
إن المشكلة ليست في اسس او طرق القبول ولكن في الطلب الشديد على المقاعد المحدودة وارتفاع المعدلات. ستبقى المشكلة قائمة بغض النظر عن طريقة اختيار الطلبة.

لا بد ان تعطى وزارة التربية الفرصة الكاماة لتطوير التوجيهي قبل البدء في اجراء تجارب جدبدة على اسس القبول. فما زال امتحان التوجيهي هو الإمتحان الأكثر موضوعية ونزاهة كأساس للقبول في الجامعة

إن امتحانات القبول المحلية او الموضعية غير المقننة وغير المعايرة مكا هو الحال عادة، والمقابلات الشخصية هي الطريق الأمثل لأعطاء المقاعد بناء على  التدخل الشخصي غير الموضوعي، واستبعاد من قد يكون لهم الحق في هذه المقاعد.
لقد درس الطلبة في الجامعة الأردنية من اللذين يرغبون الألتحاق في الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض مع بعضهم لسنوات عديدة كطلبة في كلية العلوم، وواجهت الجامعة مشاكل عديدة عندما جاءت لتقرر من يذهب لأي كلية، مما حدا بها لإلغاء المبدأ وجعل القبول مباشرة في التخصص المعني بناء على المعدل في امتحان الثانوية العامة.

أود أن احذر من السير في هذا الإتجاه لأنه لن بحقق العدالة ولن يرفع المستوى ولن يحقق أيا مما هو مطلوب، بل إنه سيخلق مشاكل اجتماعية نحن في غنى عنها. أما تخفيض معدل الطب الى 80% فهو بحد ذاته توجه   على عدم القدرة  لا يستشرف  المسقبل او يتحسس المشاكل. أن كان اولئك اللذين فوق 85% يعدون بعشرات الآلاف فكيف نبرر إعطاء الأمل غير الحقيقي لآلاف غيرهم. ونضيف اليهم الدارسين حاليا في الخارج واللذين يستطيعون الآن الدراسة في الخارج بمعدل 70%. سيكون هناك وضع غير مقبول عندئذ و لا اعنقد انه سيكون مريحا.

No comments:

Featured Post

PINK ROSE