المتسلل




نعرفه في كرة القدم واقفا بقرب المرمى خلف الجميع منتظرا الكرة ليركض بها ويسجل هدفا لم يتعب في صنعه وسيلغى.
المتسللون كثر، وأغلبهم ليس في كرة القدم. تراهم يحصلون على بطاقة دعوة من هنا أو هناك. يعطيها لهم من لا يريد الذهاب للحفل، أو يكلفون أعوانا لهم بالحصول على بطاقة من البطاقات الزائدة ليرسلوها لهم.
المهم انهم يأخذون البطاقة ويذهبون للإحتفال ويتدرجون في القفز بين الصفوف من الخلف للأمام حتى يقتربوا من الصف الأول، فينظر الواحد منهم يمنة ويسرة ثم ينقض على كرسي في الصف الأول وينتزع البطاقة الملصقة عليه ويخفيها في جيبه ويجلس ويركز عينيه للأمام ولا يتحدث او حتى يسلم على أحد لحين بدء الحفل.
وهناك نوع جديد من المتسللين الذين ينضموا لمجموعات التواصل متأخرين، ولكنهم وتدريجيا يصبحون هم الأكثر حديثا وتعليقا ومناكفة ومناقشة، وقد كنت في واحدة من هذه المجموعات التي غادرتها وغادرها الجميع ولم يبق فيها غير المتسلل لوحده.

No comments:

Featured Post

PINK ROSE