في السرقات و السطو المسلح

أخدت معي مرة في إحدى رحلاتي ورقة من فئة ٥٠٠ يورو أعطاني إياها العزيز مدير بنك القاهرة في الجامعة عندما طلبت منه شراء يوروز للسفر ، و قد أعدت له الورقة النقدية لأن احدا لم  يقبل ان يصرفها في إيطاليا وفي كرواتيا و في البوسنة، لا في الفنادق ولا في المتاجر ولا في البنوك. 

وأخبرني صديقي الصيني انهم سيتوقفون عن استعمال النقود خلال سنة، يمكتك شراء كل شيء ودفع قيمة كل شيء عن طريق هاتفك الذكي، يتساوى في ذلك الصحيفة اليومية و أجرة الحافلة او السيارة وثمن الطعام من الدكان او المطعم.

ولم ار في محلات هارودز في لندن او سلفريدجز او محلات لافاييت في باريس او كا دي في برلين احدا يستعمل النقود.

كل محطات الوقود بلا عمال، ضع بطاقتك وابتع الكمية التي تريد.

في بلدي، ان ذهبت لشراء سيارة من المنطقة الحرة عليك حمل شوال من النقود يعدها التاجر ويربطها ويكومها، و إن اردت شراء قطعة ارض حصل نفس الشيء الا ان كان لديك شيك مصدق. الرسوم مهما كبرت تدفع نقدا.

في بلدي تذهب لشراء رحلة سياحية من مكاتب مشهورة و تعمل وكيلا لخطوط جوية متعددة و يرفض البطاقة الإتمانية، يرفض ليس فقط الكرديت كارد وانما الدييبت كارد.

كلهم يدعون انهم يخسرون ان هم قبلوا بطاقتك، لماذا يخسرون هم ولا يخسر احد خارج بلدي.

ان كان الدكان سيحتفظ بالكاش، و محطة الوقود بالكاش، والصيدلية بالكاش..... فهناك كاش مرمي هنا و هناك... في مكتب بريد و في صيدلية وفي محطة و قود يغر ضعاف النفوس الذين يريدون مالا سهلا لشراء مخدر او "الفشخرة" امام الخلان، او للحصول على مال لتمويل امر غير مشروع.

لو كنت مسؤولا الآن لمنعت التعامل بالنقد، و جعلت الدفع بالبطاقة او الهاتف، و أجبرت الجشعين من التجار على قبول البطاقة.

عندها وعند وصول اللص للمكان الذي يريد سرقته، لن يجد" بشليك احمر " واحد يسرقه.

النقد و الأموال في المؤسسات المصرفية المحروسة، والتي لديها أنظمة حماية.

و لنتوقف عن الدفع نقدا، ولنغادر المكان او الدكان الذي يصر على استيفاء ثمن بضاعته او خدمته نقدا. 
هذا هاشتاج  جديد لحماية الوطن و مقدراته وإبقائه آمنا وقطع الطريق على المرجفين.

#لا_للدفع_نقدا

No comments:

Featured Post

PINK ROSE